حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، من التحركات الأوروبية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري، مشيراً إلى أنها قد تدفع إسرائيل إلى اتخاذ «إجراءات أحادية».
وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، اليوم، إن «الدول التي دفعت نحو ما يسمى الاعتراف بدولة فلسطين مثل فرنسا والمملكة المتحدة، ارتكبت خطأ جسيماً»، مشيراً إلى أنه لا يمكن فصل مسألة إنشاء دولة عن كونها واحدة من نقاط الوضع النهائي التي تم التوافق عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار عملية أوسلو في التسعينات.
وتشمل هذه القضايا وضع القدس، والحدود النهائية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب الترتيبات الأمنية.
وأضاف وزير الخارجة الإسرائيلي: «لا يمكن فصل مسألة الدولة عن السلام، لأن ذلك سيجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة ... لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل إلا في سياق ثنائي»، مجدداً الزعم الإسرائيلي لجهة أن اعترافاً أحادياً مماثلاً سيكون بمثابة «هدية لحماس».
وحذر ساعر من أن «هذا سيدفع إسرائيل أيضاً إلى اتخاذ قرارات أحادية، الأمر الذي سيكون خطأً جسيماً»، داعياً «الدول المسؤولة في أوروبا، بما فيها الدنمارك»، إلى معارضة هذه الخطوة.
من جانبه، أكد راسموسن أن بلاده لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في هذه المرحلة، قائلاً: «لن نعترف أبداً بدولة فلسطينية تحكمها حماس أو أي منظمة إرهابية أخرى».
واشترط راسموسن اعتراف الدنمارك بدولة فلسطينية عدة أمور أبرزها «نزع سلاح الدولة الفلسطينية، واعترافها بإسرائيل، والشفافية، والديموقراطية»، قائلاً: «هذا هو موقفنا».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، في تموز الماضي، أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر في نيويورك.
ولاحقاً، أعلنت أكثر من عشر دول غربية، من بينها كندا وأستراليا وبلجيكا، عزمها على أن تحذو حذو فرنسا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

